اكتشفوا الجواهر الخفية لمدينة
تطوان
الصفحة الرئيسية > منطقة طنجة > تطوان
تطوان
تعد تطوان مدينةٌ مضيافةٌ تمتد على طول البحر الأبيض المتوسط، بخلفيةٍ ساحرة. تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد. وقد صبغت أصداء العصرين الروماني والفينيقي، المعروف بوجودها في موقع تمودة، الأيام الأولى للمنطقة. يُطلق عليها السكان المحليون لقب “ابنة غرناطة” بشغفٍ لأن لها طابع معماري الإسباني المميز.
عند وصولكم إلى المدينة، ستُأسركم طبيعتها الخلابة. فهي تقع المدينة على منحدر وادٍ ضيقٍ وتحيط بها كتلة صخرية داكنة ضخمة، مما يمنحها مشهدًا طبيعيًا فريدًا. تطوان، أو “الحمامة البيضاء” كما تُلقب، تستند إلى جبال الريف الشامخة وتغتسل بمياه البحر الأبيض المتوسط الزرقاء الكوبالتية، فتبدو متلألئة تحت أشعة الشمس.
تأملوا البيوت البيضاء المُرتبة والنظيفة بأبوابها الخشبية التي تحمل رمز رمان غرناطة، وتجولوا عبر شوارعها المرصوفة بالحصى المُزينة بأقواس من الطوب الأبيض والنوافير المتلالئة الرنانة، وادخلوا المدينة العتيقة المحصنة التاريخية – الموقع – مصنف ضمن التراث العالمي لليونسكو -. عبر أحد أبوابها السبعة الأصلية.
هنا، تؤدي مجموعة من الأزقة المظللة إلى مساجد مبلطة يدويًا بدقة، ومتاحف مثيرة للإهتمام، وساحة الحسن الثاني، وقصر الخليفة. في كل هذا، ستلمسون قلب ثقافتين (إسبانية وعربية) على ملتقى قارتين (أوروبا وأفريقيا).


الأنشطة
موقع تاريخي
الوصف
المدينة العتيقة "موقع تراث عالمي لليونسكو":
حافظت مدينة تطوان (المدينة القديمة): على روحها الأندلسية الأصيلة،
مما يجعلها من أكثر المدن المغربية تأثرًا بالطابع الإسباني-الموري. يمكن الوصول إليها بسهولة عبر أبوابها السبعة ذات الهندسة المعمارية البديعة. إنها مكانٌ مفعمٌ بالأجواء الساحرة لاستكشاف أحيائها العرقية المتنوعة - الأندلسية، والأمازيغية، واليهودية - وتجربة تاريخ المغرب المتعدد الثقافات. كل منعطف في زقاق ينقلكم إلى مشهد محلي مثالي، مع العديد من المباني الجميلة والمتهالكة قليلا التي تصطف على جانبي الأزقة الضيقة.
المتحف الأثري
لقد شهدت مدينة تطوان ازدهارًا وانهيارًا قبل إعادة بناء المدينة في القرن الخامس عشر.
يعد المتحف الأثري مخصصًا لاستكشاف مدينة تطوان ما قبل التاريخ، حيث يعرض قطعًا أثرية جميلة من مواقع مختلفة في شمال المغرب لتحسيس الزوار بجذور المدينة التاريخية. العملات العتيقة، والبرونزيات، والقطع الفخارية، والفسيفساء. ويضم المتحف أيضًا مكتبة ممتازة، تضم أكثر من 60 ألف مجلد مخصصة لصون الأدب الشمال أفريقي. مفتوحة من الأربعاء إلى الاثنين من الساعة 9 صباحًا حتى 16.30 عصراً.
المسجد الكبير
بُني المسجد الكبير "الجامع الكبير" في القرن الثامن عشر،
وهو تحفة رائعة تستحق المشاهدة. إنه أحد أجمل المباني التاريخية في المدينة، ومئذنته...
متحف الإثنوغرافيا
داخل الأسوار المحصنة للسلطان مولاي عبد الرحمن، في باب العقلة،
يقع متحف الإثنوغرافيا المثير للاهتمام في تطوان، والذي تأسس سنة 1948. إنه وسيلة رائعة للتعرف على تاريخ المغرب وتقاليده. داخل قاعات العرض المتنوعة في هذا المتحف الرائع، ستتمكنون من مشاهدة جميع أنواع القطع، من الوسائد المطرزة إلى السلال المزخرفة بمهارة، وعادات حفلات الزفاف، والأسلحة، والحرف اليدوية. في ركن المطبخ، يُمكنكم تذوق أطباق تطوان التقليدية واحتساء بعض المشروبات غير الكحولية المُعدّة في المكان. مفتوح من الاثنين إلى السبت من الساعة 9 صباحًا حتى 16.00 عصراً.
متحف تطوان للفن الحديث
شهدت تطوان قيام وسقوط مدينتين على أراضيها قبل إعادة بنائها في القرن الخامس
. يعد المتحف الأثري مخصصًا لاستكشاف مدينة تطوان ما قبل التاريخ، حيث يعرض قطعًا أثرية جميلة من مواقع مختلفة في شمال المغرب بهدف تعريف الزوار بجذور المدينة التاريخية. وتشمل المعروضات العملات العتيقة، والبرونزيات، والقطع الفخارية، والفسيفساء. ويضم المتحف أيضًا مكتبة ممتازة، تضم أكثر من 60 ألف مجلد مخصصة لصون الأدب الشمال أفريقي. مفتوحة من الأربعاء إلى الاثنين من الساعة 9 صباحًا حتى 16.30 عصراً.
المدابغ
تأسست شمال المدينة العتيقة منذ القرن السادس عشر،
وملاصقة لسورها، وتُعدّ المدابغ رمزًا لاستمرارية تقليد حرفي عريق توارثته الأجيال عبر الزمن
قصر خليفة
بُني في القرن السابع عشر في عهد مولاي إسماعيل،
ويُعدّ أحد النماذج المعمارية للدولة العلوية. استمتعوا بهدوء ساحة المشور الرئيسية، قبل دخول السوق الفوقي، حيث يرتاده سكان المدينة بأزياءهم الغربية العصرية، وسكان الجبال بجلابيبهم أو القرويات ب “المنديل" المخطط بالأحمر والأبيض، ويبيعون منتجاتهم، ويتخذونه سوقًا لهم طوال اليوم.
كنيسة باكتوريا
لا يزال التأثير الإسباني على تطوان واضحًا حتى اليوم،
ويتجلى ذلك بوضوح في الكنيسة الوحيدة الباقية في المدينة، كنيسة باكتوريا. بُنيت الكنيسة عام 1917، ولا تزال نشطة حتى اليوم، حيث تُلبي احتياجات كاثوليك المدينة النادرين، وتُقرع أجراسها كل ساعة. يُقام القداس يوميًا في مولاي سليمان الساعة السابعة مساءً، وأيام الأحد الساعة الحادية عشرة صباحًا.
الغرسة الكبيرة
في مدينة تطوان العتيقة، يُقيم تجار الملابس والمنسوجات متاجرهم في الغرسة الكبيرة،
حيث يعرضون أقمشة محلية رائعة. تُعدّ الأقمشة المطرزة بالألوان الزاهية والبسيطة والثمينة، تحفة فنية بحق. تبدو الألوان والمواد متنوعة بشكل لا نهائي، وكأنها لوحة فنية حية. في وسط الساحة، تجلس نساء الريف، مرتديات أزياءهن المحلية، خلف أكشاك مكتظة من الأقمشة المخططة بالأحمر والأبيض والأزرق.
دار الصنعة
تأسس هذا المركز الحرفي، الواقع في مبنى إسباني-موري خلاب على أطراف باب العقلة،
عام 1919 على يد الرسام الإيطالي الشهير ماريانو بيرتوتشي بهدف الحفاظ على التراث الفني الإسباني-الموري في تطوان. تُقدم دار الصانع اليوم العديد من الدورات في الفنون المغربية التقليدية، مثل نحت الخشب والرسم والجلود والتطريز والزيلج وغيرها. يمكنكم زيارة هذا المبنى الرائع باستوديوهاته وساحته الجميلة للتعرف على الثقافة الفنية المحلية في تطوان.
سوق المدينة
ساحة صغيرة ساحرة مزروعة بين الأشجار،
حيث يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة الملابس التقليدية المعروضة والفخاريات المعروضة على الرفوف. على بُعد أمتار قليلة، يكشف صائغو الشوارع عن حرفهم المتنوعة...